بس فيه ورق صنفرة ينفع ؟
تخيل واحد كان بيحلم مثلا بعربية بيجو . وذاكر واجتهد ولما ينام صورتها بتكون في خياله ، تخيل إنه أتغرب وسهر واشتغل وتعب لحد ما جمع فلوسها … وأخيرا راح علشان خاطر يشتريها وقلبه بيرفرف من السعادة وشايف حياته بتحلو والدنيا بتضحكله .
واقف قصاد العربية اللي معاه أخيرا فلوسها بعد ما كملها لما باع دهب مراته . وجاله السيلز وبمنتهى البساطة قاله : طب ما تجيب تويوتا أحسن ؟
لو انت فاكر ان الاقتراح ده بسيط فخليني أقولك إنه محبط أكتر من الجزء التاني لفيلم الجزيرة
نمط اقتراح البديل هو نمط مستمر في مجتمعنا ومتفشي. بداية من بديل الدوا اللي مش موجود في السوق لبديل العربية لبديل العريس ! لما الأهل يقولوا لبنتهم مثلا : بلاش العريس ده طب ما تتجوزي ابن خالتك أحسن 😀
لما إنسان بيختار اختيار ما ، بيكون مر بمراحل تفكير وصراع وتأمل ومقارنة وشك وتردد وبيكون على آخره وواقف على الحرف، فلما حد بمنتهى البساطة بييجي يقترح عليه اقتراح إضافي او مختلف ، بيبدأ الانسان ده من الاول تاني وبيرجع للنقطة الاولى وممكن يوصل لقدر من الاحباط اللي يخليه اما يوافق بأي حاجة قدامه أو ينهي حلمه لمجرد إن اللي حواليه بيشككوه في اختياراته
لما انت تاخد اختيار ما ، وحتى لو بعد اختيارك ليه اكتشفت ان فيه بدايل ليه احسن فعزاءك هيكون إنك كنت صاحب قرارك وده هيهديك ويخليك راضي عن نفسك ، لكن لو سمعت المقترح (حتى لو كان احسن مقترح في الدنيا) هتفضل طول الوقت في صراع نفسي مفاده “مش يمكن اختياري أنا كان احسن؟”
وده صراع قاتل لو تعلمون
اختيارك مش لازم يكون صحيح ، حتى لو فعلا التويوتا احسن من البيجو ، حتى لو شوفت الناس اختياراتهم مختلفة ، اختار الاختيار اللي هيرضي “نفسك” حتى لو كان ضد عقلك وقلبك (انظر المقالة السابقة) لإن في آخر الأمر لو كل حاجة حواليك وقعت ، اللي هيسندك هو اقتناعك انك انت اللي اخترت من البداية .
نكتة تداولها الجيل السابق ، عن اتنين فاتحين محلات جنب بعض ، واحد منهم شغال كويس اوي والناس داخلة وخارجة عنده والتاني بينش ومحدش معبره ، فالتاني راح لزميله وقاله انت بتعمل كده ازاي ؟
فقاله بص لما حد يدخلك ويسأل عن حاجة وتكون مش موجودة ، بلاش تقوله انها مش موجودة . قوله على البديل بتاعها
المهم الراجل انبسط ورجع المحل بتاعه فدخلتله واحد ست بتسأله “لو سمحت عندك ورق تواليت؟” فقالها لأ …. اقرا عنوان المقالة
ويومكم أجمل من يومي
نهاد رجب
ابدأ رحلتك لفهم جذور مشاكلك النفسية واكتشاف أدوات عملية تعزز وعيك وتطورك.
احجز مكانك الآن