مدى أهمية منظور الوقت كعامل رئيسي لسعادة الأشخاص.
وفقاً لما توصلت إليه الأبحاث، فإن الشخص الانبساطي يتمتع بحياة أكثر سعادة.
أحد الأسباب هو أنه من المرجح أن يتذكر الشخص الانبساطي ماضيه بشكل أكثر إيجابية.
يميل الشخص الانبساطي إلى أن يكونوا الحيوية والهذر، حيث يرى العالم من خلال نظارات بعدسات وردية.
كما اتضح أن الشخص الانطوائي يصبح أكثر سعادة إذا تمكن من العودة بذاكرته إلى ذكريات أكثر إيجابية.
المصابون بداء العصاب، مع ذلك، ينزعون إلى التركيز على الأحداث السلبية في الماضي.
بطبيعة الحال، هذا يجعلهم يشعرون بسعادة أقل بشكل عام.
يمكن لأولئك ممن لديهم ميول عصابية مواجهة ذلك عن طريق إعادة صياغة الذكريات السلبية وبذل جهد للتركيز على الأحداث الإيجابية.
يوضح د. رايان هويل، الكاتب الرئيسي للدراسة:
“وجدنا أن الانبساطيين بشكل بالغ هم أكثر سعادة في حياتهم لأنهم يميلون إلى تبني وجهة نظر إيجابية عن الحنين للماضي والأقل عرضة للأفكار السلبية والندم. الأشخاص من ذوي المستويات العصابية المرتفعة لديهم وجهة نظر معاكسة للماضي تماماً ويشعرون بسعادة أقل نتيجة لذلك.”
سألت الدراسة الأشخاص عن رضاهم عن الحياة والشخصية والمنظور الزمني.
يشير المنظور الزمني إلى ما إذا كان شخص ما يوجه نفسه نحو الماضي أو الحاضر أو المستقبل.
أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين كانوا أكثر سعادة كانوا يميلون إلى تذكر الجوانب الإيجابية للماضي ويعيشون اللحظة.
يقول د. هويل:
“وجدنا أن سمات الشخصية تؤثر على كيفية نظر الناس إلى الماضي والحاضر والمستقبل، وهذه وجهات النظر المختلفة في الوقت المحدد هي الحافز وراء سعادة الشخص. هذه أنباء سارة لأنه على الرغم من أنه قد يصعب تغيير شخصيتك، إلا أنك قد تكون قادراً على تغيير وجهة نظرك بشأن الوقت وتعزيز سعادتك، على سبيل المثال عن طريق تذوق ذكريات سعيدة أو إعادة صياغة تجارب الماضي المؤلمة بشكل إيجابي.”
نشرت الدراسة في مجلة Personality and Individual Differences