
اكفر بنفسك وآمن بالله
في محاولة لإقناعك بترك إيمانك بنفسك
جلد الذات، ضعف الثقة بالنفس، الخوف، الشك، الوساوس، الخ ، دليل على محاولاتك المستمرة لتطبيق قاعدة آمن بنفسك وبقدراتك.
الرضا، الهدوء، التحكم، الثقة، حب الذات، دليل على ترك عبادتك لنفسك وتوجيه كامل إيمانك وعبادتك لله عز وجل ..
ميزة الإيمان بإله هو رمي الحمل من علينا، فلو دعيت الله واستجاب هتقول “الحمد لله” ولو لم يستجب هتقول “أدي الله وأدي حكمته” ولو اتاخدت منك حاجة هتقول “وعسى أن تحبوا شيئا” ولو جالك اللي انت عايزه هتقول “وعسى أن تكرهوا شيئا” وبالتالي ، ولمجرد التزامك بإيمان تركيزه الوحيد حول إله ، فانت بتسمح لنفسك ولروحك انها تتنفس وبتسمح لعقلك انه يبطل تكلفة نفسك حرفيا ما لا تسع .
الفرق بين الإيمان بإله والإيمان بنفسك ، ان الإله غيبي ، أما النفس معروفة، يعني لو حاولت وفشلت هتقول “أنا إله فاشل” أو “أنا إله كسول” أو “أنا إله جاهل” الخ .. لإنك ببساطة مش هتقدر تقنع نفسك ب “حكمة الإله الغيبية” اللي انت متوقعها ، ببساطة لإنك ، عارف نفسك وفاهم اللي فيها ..
لما تؤمن بقدراتك .. سهل جدا إنك تكفر بيها مع أول عقبة
لكن لما تؤمن بإله ، فانت هتؤمن بمعاني أكبر تخليك تقلل من توقعاتك من نفسك وبالتالي تقلل الحمل النفسي من عليها ، معاني زي “اكيد ربنا شايلي حاجة احسن” ..
توقف عن الإيمان بنفسك وانك تقول “أنا أقدر” .. ودايما زود في توكيداتك جزء روحاني يشيل عنك جلد الذات لو “مقدرتش” .. لإن الله ربي أنا أقدر”
لدرجة انك متقولش “أنا هعمل كذا كذا بكرة” انت هتقول :
“ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا * إلا أن يشاء الله” سورة الكهف
يعني تقول “إن شاء الله بكرة هعمل كذا كذا”
بأمر الله هخلص الشغل ده النهاردة
بإذن الله هنفذ وعدي
ان شاء الله ربنا ييسر
الخ
وطبعا كل شخص ودينه ومصدر إيمانه ..
فمتخليش مركزيتك نفسك .. لإنك أصلا عارف انك كائن ضعيف ، خلي مركزيتك الله وهتكتشف انك لو نجحت هتفرح ولو فشلت مش هتاخد بالك وهتفرح ولو ابتليت هترضى ولو انعم عليك هتمتن ولو اتاخد منك كل حاجة هتنبسط ..
أو كما قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم :
عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ
متؤمنش بنفسك وفكر نفسك انك ماشي بأمر الله وكله بيحصل بأمره ، وهو العليم الحكيم.